
تأملات قرآنية في آيات النفس الواحدة, الذكر والانثى


اختلف نوع الخطاب للذكر و الانثى في القرآن ، ف مرة ذُكرت بذات اللفظ و مرة ذُكرت في مفرد زوج .. و مرة قد تظن ان الزوج هو آدم و مرات اخرى هي حواء.. ثم ذكر القران لفظ نفس ، و زوج النفس .. هل هي نفس واحدة أم نفس و زوجها ؟! لوهلة قد تظن ان النفس الواحدة هي الانثى،و أن الزوج دايماً مقصود به آدم(خلقكم من نفس واحدة ثم خلق منها زوجها) .. لكن ستجد أيضاً هناك آيات تخاطب ان الزوج هو حواء(اسكن انت و زوجك)...

أولا: الآيات التي ذُكر فيها لفظ زوجين .. ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوجَينِ الذَّكَرَ وَالأُنثى﴾ ﴿وَمِن كُلِّ شَيءٍ خَلَقنا زَوجَينِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرون ﴾ ﴿وَهُوَ الَّذي مَدَّ الأَرضَ وَجَعَلَ فيها رَواسِيَ وَأَنهارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فيها زَوجَينِ اثنَينِ ﴾ الزوجان هما الانثى و الذكر في كل الكائنات ، إنسان ، حيوان، نبات ، كذلك طاقة الذكورة والانوثة بداخل كل إنسان سواء كان ذكر أم انثى..

ثانياً: الآيات التي ذُكر فيها لفظ نفس واحدة.. ﴿وَهُوَ الَّذي أَنشَأَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ فَمُستَقَرٌّ وَمُستَودَعٌ قَد فَصَّلنَا الآياتِ لِقَومٍ يَفقَهونَ﴾ ﴿ما خَلقُكُم وَلا بَعثُكُم إِلّا كَنَفسٍ واحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ بَصيرٌ﴾ ما هي النفس الواحدة؟ هي النفس الأولى هي رحم الكون الانثوي.. بداية الخلق و نشأة الكون منها.. الموناد الأول .. (مؤنث ) التي نشأت من روح ربنا.. ثم تُخلق منها الذوات العليا .. إذا لم تنقسم الذات العليا إلى ذكر و أنثى، يُخلق من الأنثى (الموناد)ذكرها .. و هما أرواح كاملة بداخلها الأنوثه و الذكورة مكتملة.. أو كما يُسمى توأم النفس المونادي ذا الروح الكاملة.. يعني بداخل الانثى(طاقة انوثة و ذكورة متزنة) و بداخل الذكر(طاقة ذكورة و انوثة متزنة).. غالباً توأم النفس هنا متشابه بدرجة كبرى ومتطابق جينياً ، في الملامح و السمات .. كما اتى التفصيل في الآيات: ﴿هُوَ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنها زَوجَها لِيَسكُنَ إِلَيها ﴾ ﴿خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنها زَوجَها﴾

أما إذا انقسمت الذات العليا إلى ذكر و أنثى

يكون ترتيب الخلق كما يلي: الله >> النفس الأولى >> الذات العليا >> ثم ذكر و انثى .. يأتي الخطاب كما في آيات آدم .. أنت و زوجك.. هنا آدم يمثل الذكورة و حواء تمثل الأنوثة.. و هما يمثلان توأم النفس المنقسم.. كل الآيات القرآنية التي ذُكر فيها آدم لم يُذكر فيها (نفس واحدة).. الخطاب يأتي انت و زوجك .. ﴿وَقُلنا يا آدَمُ اسكُن أَنتَ وَزَوجُكَ الجَنَّةَ وَكُلا مِنها رَغَدًا حَيثُ شِئتُما وَلا تَقرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكونا مِنَ الظّالِمينَ﴾ ﴿فَقُلنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوجِكَ فَلا يُخرِجَنَّكُما مِنَ الجَنَّةِ فَتَشقى﴾ أترك لكم الآيات للتفكر و التدبر فيها .. ستجدون اختلاف في مواضع النفس الواحدة ، انت و زوجك ، ذكر و أنثى .. و الله تعالى أعلم..

تم ذكر النفس الواحدة أو رحم الكون الأنثوي( الموناد) في آيات أخرى بلفظ الشعرى أو النجم الأول .. جنة الخلق الأولى.. أو كما يُسمى بالنجم الزوجي لأنه ينقسم لنجمين سيروس Sirus A&B.. و هما يدوران حول مركز واحد ويلتقيان ببعض على هيئة قوسين كل ٩ سنوات ،، الآية ٩ من سورة النجم ( فكان قاب قوسين أو أدنى) و هو نجم واحد انبثق بعد الإنفجار العظيم (و النجم إذا هوى ) إلى زوجين ذكر و أنثى وهو منشأ أبناء النجوم و جنود الله ال 144 ألف.. و هو أسطع النجوم لمعاناً بعد الشمس اذ يُقدر لمعانه الظاهري ب -1.44..
رب الشعرى رب >> الله ..المصدر الأول ..طاقة الخلق العظمى
(الشعرى>> الموناد الأول(رحم الكون الانثوي
﴿وَأَنَّهُۥ خَلَقَ ٱلزَّوۡجَیۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰ ٤٥ مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ ٤٦ وَأَنَّ عَلَیۡهِ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰ ٤٧ وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغۡنَىٰ وَأَقۡنَىٰ ٤٨ وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعۡرَىٰ ٤٩
Yousra Eisa

يُسمح بالنشر مع حفظ حقوق الإدراك و البحث بإسمي..و شكراً جزيلا
